حوار مع سلافوي جيجك

سلافوي جيجك
 متى عانقت السحاب سعادةً؟

مرات قليلة، حين أتطلعُ إلى مر
ور لحظات سعيدة، أو أتذكرُ إحداها، لكني أبدًا ما كنت سعيدًا لحظة حدوثها.


ما أكبر مخاوفك؟
أن أستيقظ بعد الموت، أريد أن أُحرق فورًا عقب موتي.

ما أولىَ ذكرياتك؟
رؤية أمي عارية. مثيرٌ للاشمئزاز أليس كذلك!

من أكثر من يعجبك من الأحياء، ولماذا؟
الرئيس الهاييتي المخلوع مرتين، جون برتراند أرستيدي، إنه نموذج لما يمكن أن يفعله المرء حتى في أشد المواقف يأسًا.

أكثر صفة تكرهها في نفسك؟
عدم الاكتراث بمحن الآخرين.

أكثر صفة تكرهها في الآخرين؟
استعدادهم الرخيص لتقديم يد العون لي حين لا أحتاجها أو لا أريدها.

أشد لحظاتك حرجًا؟
الوقوف عاريًا أمام إمرأة قبل ممارسة الجنس معها.

بصرف النظر عن الممتلكات، ما أغلى شئ أقدمت على شرائه في حياتك؟
الطبعة الألمانية الجديدة لأعمال هيجل المجمعة.

ما أثمن ممتلكاتك؟
أنظر لإجابتي السابقة.

ما الذي يجعلك مكتئبًا؟
رؤية الأغبياء سعداء.

أكثر ما يضايقك في مظهرك؟
أنه يجعلني أظهرُ بالطريقة التي أنا عليها حقًا.

عادتك الأشد غرابة؟
تشنجاتي اللارادية التي تصيب يدي عند الحديث، وتبعث على السخرية.

أي زي تنكري قد تختار إذا دعيت لحفلة تنكرية؟
قناع لنفسي أضعه على وجهي، حتى يظن الناس أني لست أنا، بل شخص يتظاهر بأنه أنا.

أي ملذاتك يشعرك بالذنب أكثر؟
مشاهدة أفلام مثيرة للشفقة، ومحرجة، على شاكلة فيلم " صوت الموسيقى " " sound of music "

ما الذين تدين به لوالديك؟
لا شئ على الإطلاق، إننى لأتمنى لو أنني لم أضيع دقيقة في رثاءهم.

من أكثر من تود الإعتذار له، ولماذا؟
لأبنائي، لكوني لم أكن أبًا كافيًا وجيدًا بالنسبة لهم.

ما الذي يشبهه الحب؟
هو مصيبتنا الكبرى، الطفيلي الكبير، دولة دائمة الطوارئ تفسد علينا كل مباهجنا الصغيرة.

ما هو أو من هي حب حياتك؟
الفلسفة، بشكل سري أعتقدُ أن الواقع موجود لنتأمل بشأنه.

رائحتك المفضلة؟
الطبيعة حين تضمحل، كالأشجار الفاسدة.

هل قلت من قبل لفظة "أُحبك" ولم تعنيها؟
طوال الوقت، فحين أحب أحدهم، فإنني لا أعبر عن حبي له إلا بإلقاء التعليقات العدوانية والسخيفة.

من أكثر من تحتقره من البشر، ولماذا؟
الأطباء الذين يقدمون المساعدة للقائمين بالتعذيب.

ما أسوأ وظيفة قمت بها من قبل؟
التدريس، أكره الطلبة، إنهم (ككل الناس) أغبياء ومملون.

ما أكبر خيبة أمل قابلتها في حياتك؟
ما أطلقَ عليه الآن باديو "الكارثة الغامضة" في القرن العشرين: الفشل الكارثي للشيوعية.

لو أمكنك تعديل ماضيك، ماذا ستغير؟
ميلادي، فأنا أتفق مع سوفوكليس: إن الحظ الأعظم الذي قد يحوظه المرء هو ألا يولد أبدًا. لكن ولأن النكتة تستمر، فقليل من الناس ينجحون في ذلك.

لو أمكنك العودة بالزمن، فلأي عصر ستود أن تعود؟
إلى ألمانيا بدايات القرن التاسع عشر، لألتحق بكورس جامعي يقدمه هيجل.

كيف تسترخي؟
بالاستماع مرارًا وتكرارًا لفاجنر.

كم مرة عادة تمارس الجنس؟
الأمر يتوقف على ما يعنيه المرء بالجنس، فلو أنك تعني به ممارسة العادة السرية مع شريك الحياة، فإنني أحاول ألا أفعل ذلك مطلقًا.

أكثر لحظة شعرت فيها باقترابك من الموت؟
حين أصبت بنوبة قلبية خفيفة، يومها بدأت بكره جسدي، لقد رفض أن يقوم بواجبه في خدمتي بشكل أعمى.

ما الشئ الذي يمكنه أن يحسن من جودة حياتك؟
تجنب الشيخوخة.

ما الإنجاز الذي تعده الأعظم في حياتك؟
الفصول التي كتبتها، والتي أعتقد أني قدمت فيها تأويلًا جيدًا لهيجل.

ما أهم درس علمته إياك الحياة؟
أن الحياة غبية، وبلا معنى، وليس لديها شئ لتعلمك إياه.

أخبرنا بسر؟
الشيوعية ستنتصر.

Q&A: Slavoj Žižek, 9 August 2008

Comments

Popular posts from this blog

قراءة في فيلم الأرض

«جنون متبادل»

قراءة في فيلم "الشيخ جاكسون"